الخميس، 11 فبراير 2010

شعر



بقلم محمد غازي

ولدي يستقيظ مذعوراً
في ذات صباح قد اسفر
وعليه علامات القلق ِ..
ويردد صيحات ملأت وجهي.. لوناً أصفر
ادركني ابتي ادركني
من هول المشهد والمنظر
فهرعت اليه يعرقلني
سجاد البيت وأشياؤه
امشي اسرعُ , ولدي يصرخ
اسرع أكثر
قدماي تسابق أرض البيت
عند الباب نظرت لولدي
ولدي كالليمون الأصفر
فهرعت اليه اقبله ..
ولدي ولدي
وضممت الطفل الى صدري
فبكا وشكا
أخبرني ولدي اخبرني
ابت ِ رأيت الليلة رؤيا
فيها عجب بل قل أكثر
شاهدت جيوشاً وجموعاً
تصرخ كالآساد وتزأر
ورأيت عليهم قائدهم يمشي معتزاً كغضنفر
ورأيت أناساً قد فروا لما سمعوا الله اكبر
فسألت لمن ذاك الجيش
ومن الفرار ومن يُنصر
فعلمت بأن الامة باتت وحدة صف بل قل أكثر
وعلمت بأن القيد الغاصب
عن كل بلاد العرب تكسر
وعلمت بأن الفقر تلاشى
في الشرق الأوسط بل اكثر
عدل في كل مدائننا والعلم مليك والدفتر
اصحاب الأمر تقررهم أصوات الناس وخبرتهم
والكل سواء تحت الحكم ..
لا سيد يعفى أو يتأمر
وثمار الوحدة نجنيها براً جواً أو إن نبحر
حسبك ولدي ..لا تسترسل لا تتذكر
اغسل وجهك انهض أفطر
وتعوذ بالله من الرؤيا
هذا كابوس يا ولدي ..فسل الله بأن يتبخر
اشغل فكرك فيما ينفع ..
في روعة دولتنا تدبر
عدل خبز, عزة جيش , ومليك يحفظه الله
من أجل كرامتنا يسهر
هذا وسواس خناس يبغي الفتنة حتى المحشر
فتعوذ بالله ستطرده
واحلم كيف سنأكل لحماً
في العام القادم إن دمنا
إن لم نصبح غداً الأفقر

للتواصل مع الكاتب:
m.abdalra7man@gmail.com