الأربعاء، 21 أبريل 2010

فنان من المهجر


الفنان والمخرج هشام زريق

مواليد 1968 في الناصرة, مخرج وفنان تشكيلي فلسطيني. يعتبر هشام زريق من أوائل من استعمل الحاسوب للفن التشكيلي. بدأ الرسم باستعمال الحاسوب في عام 1994, في عام 1996 بدأ بعرض رسوماته في صالات عرض ومتاحف عدة. وفي عام 2007 قام بإنتاج واخراج أول فلم
وثائقي له: "أبناء عيلبون". في سنة 2001 هاجر هشام إلى ألمانيا ، وهو الآن مقيم ويعمل كمهندس .في جنوب ألمانيا.

من أعمال الفنان:






موقع الفنان التشكيلي هشام زريق (ألمانيا): http://www.HishamZreiq.com

للتواصل مع الفنان:
hisham_zrake@yahoo.com

الاثنين، 19 أبريل 2010

نشيد الحذاء الوطني/ شعر



بقلم مروان مخول
نيسان 2010


رفيقَ دربي يا حذائي
يا يدي اليُمنى
تراكَ قد شَبّثْتَني بالأرضِ يا
أوفى مِنَ التجّارِ يومَ النكبةِ المُرّةْ.
معًا.. أسيرُ حيثُ تبغي
بَيْدَ أنّي لا أُريدُ المشيَ نحوَ الشّرقِ
قد جرّبتُ أهلَ الضّادِ في الماضي بلا جدوى
وما الجدوى من الماضي سوى درسٍ
يُعيدُ لي صوابي من جَديدٍ، فاغِرٍ
فمَّ الأمامْ؟
لا شرقَ في الشرقِ
أيا نعلي..
فلا تمشِ وقِفْ!
يكفيكَ أنّي عارِفٌ كَسري الذي
طيَّبتُهُ، حتّى أُطِل كيفما أريدُ
أو يُريدُ لي
معنى التّمامْ.
أرجوكَ لا تفهَمْ ندائي عكسَ ما أعني؛
لا تلتَفتْ للغرب إن شَبَّ الغياب
ها وُجهَتي في أنَّني ابنُ المكانِ قاعِدٌ
دربي ثباتٌ في الخُطى
لا في الكلام.
***
رفيقَ دربي يا حذائي
هذهِ الأرضُ التي صارت يتيمَةً، تقولُ لي:
فقدْتُ كلَّ من جرّبتُهم بالأمسِ مرّاتٍ
فلا تقسُ عليّ
دُس فوقَ ظهري
علَّ مِن وقع الخُطى أُحسُّ أنّي
لستُ وحدي ها هُنا
لا يسعِفُ الموّاتَ إلاّ صحوةٌ
تأتيهِ من أيدي طبيبٍ عاطِفيِّ الأصلِ
من أهلي، فلا يُجديكَ
إلاّ أنتَ لا بَدَلَكْ.
***
رفيقَ دربي يا حذائي
يا الذي قد علَّمَ الأشعارَ أن تمشي
وأن تمحو الشِّعاراتِ التي أودَتْ
بمن صاحوا سدى.
تبًّا! لكلِّ الرّافِعينَ رايَةً بيضاءَ
لا عوْدٌ بلا تيهٍ
ولا شعري نواحٌ مصطفى.
***
رفيقَ دربي يا حذائي
يا رؤى ابن غزَّةَ التعبانِ من عطفٍ
بلا معنى، ولا حسٌّ لِمن جرّبتَ عندَ الجدِّ
قد يجديكَ أنَّ الدربَ دوّارٌ
فلا تحزنْ عَليكْ
إنّي أراكَ في حَريقِ الأرضِ
تخبِزُ الرَّغيفَ من رَمادِ بيتِكَ المهدومِ
أنتَ لا سِواكْ.
في حلكَةِ الايّامِ صِح:
يا أيّها الليلُ الغبيُّ
لا تُجَمِّعْ ما لِهذا اليومَ من ساعاتِهِ
في جيبِكَ المفتوحِ
ها لنا غدٌ أمامَ أمسٍ مُفعَمٍ بالشمسِ
أي:
لن أسهَرَكْ.
***
رفيقَ دربي يا حذائي
ها هو التاريخُ يطوي صفحَةَ الغيتو
كأنّي صفحَةٌ أخرى
بياضي ناصعٌ.. يُغريهِ
كي يكتُبَ ما يَشاءُ عن حالي
بحبرٍ من دَمي. وما دَمي دوني؟
أنا النّابِضُ فيهِ لا سِوايَ
فِيَّ لي قلبٌ بلا ضعفٍ
فلا تكتبْ على نبضي هُراءً
كي تراني دفتَرًا
لن ينفَعَكْ.
***
رفيقَ دربي يا حذائي
يا أخي من أمِّيَ الأخرى التي
أسكنْتُها دارَ الثَّباتِ الفذِّ في سقف الجَليلْ.
فنارُ عكّا يغمز البحرَ الذي قد هجَّرَ المَنفيَّ
كي يُعطيهِ درسًا في الصّمود.
سفينَةُ الماضي لها عينٌ على عكّا
ومرسى، من عِنادي ينتهي فيه العويلْ.
عكّا كَيافا، أو كَحيفا؛ أختُها
في اللّفظِ أو في الصبرِ
إن صحَّ الذي قد قاله الجرحُ الجميلْ.
غَدي هُنا، لا في مَكانٍ آخرٍ
أمشي وأمسي لا يُباعْ
تيهي هنا
رشدي هنا
بيتي هنا
بابي هنا
سقفي هنا
قبري هنا
أرضي، وأرضُ الكلِّ من حولي فضاءاتٌ
لها أسمى من الأعلى فلا أبكي
ولا كَرْمي مَشاعْ.
***
رفيقَ دربي يا حذائي
جولَةٌ في النِتِّ تكفي كي تَرى
ما قد هوى
من كَومَةِ العُرْبِ السُّدى
باللهِ لا تمدَح زَمانًا قد مضى
سيّانِ ما يجري لَنا
وما تفاخرنا بِهِ من نُكتَةٍ
في الأندَلسْ
هذا الزّمانُ ابنُ الزِّنى، لا يُشتَهى
باللهِ موّتني، وَرجّعني إلى حظٍّ سليمٍ
كي أعيشَ مرَّةً أخرى
ولكن!
بعدَ أن يفنى بكاءٌ
صارَ جزءً من تُراثِ النّايِ في أعراسِنا.
باللهِ أسمعني كَمنجاتٍ بِها
عزفٌ، على خيطِ الأمل.
رقصي أمل
صمتي أمل
أمّي أمل
ابني أمل
غربي أمل
شرقي أمل
فوقي أمل
تحتي أمل
كلّي أمل
كلّي وكلُّ النّاسِ من حولي هُتافاتٌ
إذا ما ضيَّعَتْ أصواتها يومًا
تُسمّى في المدى؛
صوتَ الصدى المبحوحِ بل
تُدعى الأمل.
----------------------------------------

فيديو يوتيوب قصيدة (نشيد الحذاء الوطني)
الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=IzybJEo5qeg

للتواصل مع الشاعر:
Mr_makhoul@yahoo.com

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

أمطاري خائفةٌ والقِداحُ خجول / شعر

بقلم سلام صادق
العراق / السويد


شجرة القِداح انتِ
ظلالك تفيء على ضلالتي
انت المجبولة من وحي اختلاجي
قرينة الكائنات المشعة بأنساغ الضوء
ثمارك تضرج الأشفاق بذهب الكواكب
ومراياك تأتلق بالرؤيا حتى تخوم الغموض
اما ذكراك فتتبادل والهواء المكان
كي لايخفت رفيف العاشقين
أينما تَحِلِين تَحْلِين
ولأي مكان تغادرين
ضوع من تلابيبك يبقى مشتعلا
بالمتخلف من أنفاسك
وانت تمرغين صدري بخموررضابك
المعفرة بحمى الهذيان
وبرائحة الوقت الذي كان
وتتركين جنونا مثخنا بالفقدان
تتركين بغتتك وشما
ومرورك السريع كلاما مبهما
لايفهمه إلاي
انت المباهلة مثل لغة خادعة
والعاقلة مثل غيمة لاتغيم
انت المجبولة من شمس السطوع
المتماهية في عتمات الاحتمال
يداك فسحتي والكاس فراغ
كلما كرعتها ادنو من عطشي اليك
فمتى اصحو منك ؟
انا السكران بعطرك
والمترنح في براري عينيك
فكوني حديقة امطاري الخائفة الهطول
من خجل القداح يا امرأة .

للتواصل مع الشاعر:
salaamsadeq@telia.com

الأحد، 11 أبريل 2010

ما أبلغ الخرس..!

بقلم:(تغريد totti )
(السعودية)
16 فبراير، 2010‏، الساعة 01:13 صباحاً‏

وعشقت ألا أفهم له
كي أسمعها لـ ألف مرة وبألف طريقه
وإيماءاتي توحي بما قد قيل وسمع ..
تركته يحاور لغته وتقترح عليه أنواع العِبر
بثالثها وتاليها وأنا لا افهم

ثم قال: عليكي بلاغ خرس
فقلت: ماأبلغ الخرس
وإني لا اُثمر إلا بالكثير من السقاء
أتظن أني سأرتبك لوهلة
وأن وجنتاي ستحمر بقليلها

ياسيدي إن "أحبُكي" كوردة تستشف ضوء نهار طويل
فتغمض جفناها مطمئنه

فواصل ياسيدي سقايتي
وإني لا اُثمر إلا بالكثير .. بالكثير