قصة قصيرة

بقلم محمد بشوتي

كان مساءا..
مساء الحب المتاخر بشهرين, كل شئ معد للحب من جديد,
موسيقى..
واضواء ملونة..
كنا نحن الثلاثة, انا وانت وهذا الجدار الذي يفصل بيننا..
راقبناك صمتا واتفقنا على ان نبق في اماكننا سرا, فالسر ليلا لون من الوان الحب..
تسرحين شعرك,
أشقر, ناعم, وقاتل..
تمررين المشط ببط من اعلى الراس حتى الخصر
هذا البطئ قتلني كل مرة
وتعيدين الكرة
موتي كان رائعا وبطيئا.. مرحبا ايها الموت انتظرتك طو يلا!

قبلتك..
ولم تتحركي لقبلتي
هذا الشعر الذي كان يمكن ان يكون قدري..
هذة الغابة التي كانت يمكن ان تكون غابتي..
قلت لي: جئت متاخرا عن الحب بشهرين ولا يحتمل قلبي الفراغ سنتين ..ولا ان يحب رجلين, ارحل اذن
وابحث عن غابة اخرى تسكن لياليها الماطرة..
فهنا يمطر حب جديد

رايتك مساءا
مساء الحب المتاخر بشهرين
بهدوء ترقصين.. يدك اليمنى مرفوعة نحو القمر تحركينة بعبث في السماء
تمنت ان اكون القمر
ويدك اليسرى ملتصقة بجسدك على شغف بقبلة طويلة
فستانك الزهري وضع حدا لحياتي .. البستة كي تستمتعين بقتلي تلك الليلة؟
رايتني..ابتسمت الي وجلست بمقربة مني بمترين
يا لهذا القرب البعيد
انا هنا لا يمكنك الاقتراب اكثر

ليلة أخرى
وفي نفس الاحتفال
جئت كي تغرقيني نهائيا
الم اقل انك غابة من نساء?
رايتني..ولم تبتسمي الي وجلست بمقربة سنتين
ولكنك رقصت
هذا رقص الوداع
وخرجت من الاحتفال
حفلكم يا سادتي لم يعد يعنيني
فمجيئي كان لهذة الغابة التي وصلتها متاخرا بشهرين او عمرين
يا لحماقتي
وخرجت انا ايضا
كئيبا
حزينا
غريقا
فغابتي يمطر فيها حب جديد!