شعر محمد غازي عبد الرحمن
جنّب فؤادك ما يضر بدينكَ *** ولسانكَ التفحيشَ ذلك أسلمُ
فالقلبُ مثلُ النبتِ يحتاجُ الغذا *** واللغوُ شوكٌ قاتلٌ أو مسقمُ
والذكرُ والايمانُ شمسٌ أو ندى *** والشوكُ آكلُها فلا تتقدم
هل يَسمنُ الجوعانُ من أكل ٍ لهُ *** مئةٌ عليهِ بطونُهم تتزاحمُ
أم يثمرُ الزرعُ الجياع ُعروقُه *** والنورُ عنه مبعثرٌ ومقسّمُ
اللغوُ يفعلُ هكذا ما بالكم *** بالقلبِ إنْ يحويهِ من لا يُكرِمُ
مثلاً ضربتُ لكي يقرِّبَ حالَنا *** معَ قلبِنا والحقُّ أبلجُ يـُؤمم
**
عتاب وعذر
هلْ جفَّ نبعٌ للمودةِ بيننا *** أمْ حرُّ صيفٍ والشتاءُ على الاثرْ
أمْ سُنَّةُ الأيامِ تنسي غائباً *** والوصلُ منها بعد ذلك منتظرْ
أمْ مثلُ فرضٍ قَطَّعتْ أوصالَهُ *** عذرُ المريضِ أوِ العَجوزِ أو السَّفَرْ
فلكُلِّ فرضٍ نائبٌ أو فَاقْضِهِ *** بعدَ انقضاءِ العذرِ ذلكَ مغتفرْ
لكنْ جفاءٌ دون عذر يا أخي *** شجر زرعت وما سقيت على حجر
إن تصبر الأشجار عن أقواتها *** لا تعدمِ الريح الحقود على الشجر
4.11.09
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق