الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

الأسود ملك الألوان

بقلم محمد بشوتي
تاريخ الإضافة: 31.12.09


قالت هي؛ ذلك ليصبح الأسود اللون المفضّل لدي وأبدأ كتابة الحب بلون أسود.

منذ الصغر وأنا أرسم وأكتب بالّلون الأبيض.. نرجساً أبيضاً وعروساً بفستانٍ أبيض, ظناً مني بأن لون الحب هو الّلون الأبيض.

جاءت هي وبدون إستئذان لتختصر أدوات رسمي إلى لونٍ واحد.. ولتختصر حياتي إلى لون واحد.. أسود لا أكثر . . .

كم أنت أسوداً أيّها الحب!

معك, بدا الأسود يلبسني يومياً.. نظارة سوداء وقميصاً أسوداً باتوا من علامات الحب ألسريّه..
طعامي أصبح بلون واحد زيتونا أسودا وقهوةً سوداء . . .

كنت بذلك أعيش الحب بلونه الجديد المتميز, بلهفة ملتهبة كل يوم ومتكررة كل يوم
أعيش بطقوسي الذاتية.. أصحو ليلاً وأنام نهاراً.. أضحك مرةً وأبكي مراراً

كانت هي حبي الأول والأسود معاً!

قالت هي يوماً: "الأسود ملك الألوان أحب الأسود في كل شيء, فهو يليق لكل مناسبة, للفرح وللحزن وللحب وللاحب, هو ملك الألوان حقا!" أقلت ذلك حتى يتسنى لك قتلي ليلا?


في ليلِ الثلاثاء تأتي هى بعبقرية عذراء وأنا بغباء رجل لتحفر قبراً بمقبرتها الخاصة, شهداء اللون الأسود, ليكون لوننا شاهدا وحيدا على جريمتك..
خلسة أحييتيني وخلسة قتلتني.. بلأسود أحييتني وبلاسود أمتيني..

كم أنت أسود أيّها الحب !
كم أنتِ سوداء أيتها الحياة!


يأتي الحب في الزمن الذي لا أتوقع وفي المكان الذي لا أتوقع.
يأتي في الصباح يشرب القهوة معي ليبدأ الحديث عنك.. يتكلم ببروده أعصاب مميزه ليشعلني من جديد ويشعل الحرب مرةً أخرى
هي لا تدري بأني في حرب مستمرة معها ومع الأسود
كم من الهزائم يجب أن تحدث ليعلم الأسود بأنه انتصر?

* * *

حدودك الحمراء


قف هنا أنا لا أريدكَ أن تتقدم أكثر!
حدودكِ الحمراء التي تضعينها لعاشقٍ متهور مثلي يزيدني إشتعالا.. جلدة أو جلدتين
ذلك هو عقابي كلما أجتزت حداً لتضعي حدأ أحمراً من جديد.
كل المناطقِ في جسدي مشبعة بالسياط مثقلة بالجراح جسدي يرفع أعلام النصر في كل مرة تهوين بها علي
تلك هي قصتنا معاً متزنة بين جلدتين في حالة حربٍ وسلام دائمين.

4.11.09
للتواصل مع الكاتب:
m.bashouti@gmail.com

هناك تعليق واحد:

  1. رائعه احرفك
    اتمنى لك كل التوفيق
    فاتن..

    ردحذف