الاثنين، 2 نوفمبر 2009

ضبطتم وسروالكم الى اسفل

بقلم الصحفي مراد خطيب
مجد الكروم


قامت مجموعة كبيرة من الفنانين والاعلاميين العرب بتوقيع عريضة حملت عنوان "رسالة الى ميرا عوض" تحثها على مقاطعة تمثيل "اسرائيل" في مسابقة الاغنية الاوروبية "الاورفزيون" تضامناً ...

مع جرح غزة، حيث ستشارك فيها ميرا عوض بأغنية مع "المغنية الاسرائيلية" احينوعام نيني. وقد عزيت اسباب الدعوة كما جاء وفقاً للعريضة الى "تقوم حكومة إسرائيل بإرسالكما سوية إلى الأورفيزيون في العاصمة الروسية موسكو كجزء من آلة الدعاية الكبيرة التي تمتلكها، والتي تحاول من خلالها خلق صورة عن "التعايش العربي- اليهودي" المزعوم، والتي توفر لها الغطاء لتقوم بارتكاب مجازرها اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين، أطفالا ونساءً، شيبًا وشبانًا. إنّ الذي يسمح للمجتمع الدولي بأن يدعم"إسرائيل" هو صورة "إسرائيل" كدولة ديمقراطية متنوّرة ومحبة للسلام. إنّ مشاركتكما في "الأورفيزيون" ما هي إلا شحن ودعم لآلة الدعاية الإسرائيلية الجبارة". وتضيف العريضة " إنّ كلّ لبنة في جدار الدعاية هذا ما هي إلا بمثابة إعطاء الضوء الأخضر "للجيش الإسرائيلي" بإلقاء عشرة أطنان من المتفجرات وقنبلة فسفورية أخرى، والمزيد من اقتلاع الأعين وتقطيع الأرجل والأطراف".

أنا شخصيا لا اعرف من تكون ميرا عوض، ولا أظن ان لي نية بمعرفتها، لكنني اعرف جيدا وربما شخصياً بعضاً ممن وقعوا على هذه العريضة من الفنانين والاعلاميين، ولا اخفي عليكم اذ اقول انني اعرف الى اية احزاب ينتمون. هؤلاء الاشخاص سيقومون قريباً بالدعاية، الاقناع، التمثيل والترويج لاحزابهم المنافسة في الانتخابات المرتقبة على مقاعد الكنيست الصهيوني. ولو حاولنا مقارنة ما تعكسه مشاركة ميرا عوض في الأورفزيون، والتي ارفضها جملة وتفصيلا، مع ما تعكسه مشاركة هؤلاء الفنانين بالتصويت وربما الترشيح في هذه الانتخابات، لوجدنا سهامهم قد أخطأت مبتغاها.

فاذا كانت المشاركة في "مجرد" اورفزيون جزءاً من آلة الدعاية الكبيرة التي تمتلكها اسرائيل، والتي تحاول من خلالها خلق صورة عن "التعايش العربي- اليهودي" المزعوم، فما بالك من المشاركة في برلمان "اسرائيل" نفسها......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإذا كان قد أفترض أن ما يسمح للمجتمع الدولي بأن يدعم "إسرائيل" هو صورة "إسرائيل" كدولة ديمقراطية متنوّرة ومحبة للسلام....فما بالك أيضاَ بديمقراطية البرلمان والمحبة والتاّخي المنعكسين عند جلوس الاقلية العربية المضطهدة جنبا الى جنب الاغلبية الصهيونية المسيطرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الم تستغل المؤسسة الصهيونية وجود أعضاء عرب في الكنيست، كمادة تجميل لوجهها القبيح عالميا وكقناع خادع لإخفاء ما ترتكبه من قوائم جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني أينما تواجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أما الحديث عن أن تصرف ميرا عوض يضيف لبنة جديدة في جدار الدعاية الصهيونية، مما يعطي الضوء الأخضر للجيش الصهيوني لارتكاب الجرائم وإلقاء القنابل، فقد يشكل دليلا واضحاً لقصر نظرهم وتعفن العقل عندهم. ألم يشن الكيان الصهيوني سبعة حروب علينا والأعضاء العرب جالسون مرتاحون في الكنيست؟؟؟؟ ألم يلقى بملايين القنابل فوق رؤوسنا والأعضاء العرب جالسون مرتاحون في الكنيست؟؟؟؟ فهل نسينا ونسيتم؟؟؟؟؟

الخميس 29 يناير 2009
للتواصل مع الكاتب:
mkhatib1980@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق