السبت، 9 يناير 2010

حكاية وطن

بقلم: آدلين أبو رمحين
خاص بمجلة سأعود


تثور القبلات تحية لوطنٍ
تجتمع تقلباتي وطراوة دموعي
فتحتضن مواويل الأغنية الحزينة
بقايا ذاكرتي ونهارا يكسب العلمَ
وينشد لحن القصيدة
بلادٌ غابت مثل أي عام وامتحن
القدر صبري وتحملي حكاية الدهر
وألحانا موسيقيه تغمرني كالحرير
الملقح بإبر جنونية تقص صور
لوحات أشجار النخيل وثمرٌ
طعمه أقوى من أي حال ومال
همسات تلو همسات ,شموخ فكبرياء
نارٌ تشعلني فتنطفئ ,تعاود الاشتعال
فتموت ,ترحل خلف أوراق العنب
تلك التي كنت أمشطها وأرعاها
بجانب بيت جدتي ,وطفولة
يناشدها الخيال
أين أنتَ؟من هذا العذاب
تسجن وبقلبي ألف من سكرة المساء
أولاد يلعبون,يمتلئون الحياة غبار
سحابة تمر فوق الحقول,ووطنٌ
ينتظر قدومه ويشرع قدوم
جزئية الطبيعة وأزهار البرقوق
الأحمر ودماء الصراخ والأشجان
انتهى ذاك الخطر وأصبحت
أناجي يوم أجمل,أدق طبولا
أسمع مناداته من داخل أحشاء
طاولة اللهو وملاهي استمرت تخدم
كابوس الميناء أكثر من ستين عام
أشعار تلو أشعار,رقص صوفي
يتمشى ,روائح الغدر تنصت بالمكان
فلما الحب إذا,سيغادرنا قريبا
فماذا أقول؟وهل للقول إجابة واضحة
سيعلمني ما معنى حرفي الألف والألف والنون
سأفقه بالفعل ما معنى حرفي الألف والألف والنون
فما أعظم التاريخ الباقي على ذاكرة فتات
لإحدى المقدسات الدينية في بلادي
وبلاد لمشاعري ولحسي
المفقود التائه عني
,فأبحث في كل مكان لعلني
أجد روحي من جديد
فأنسى ألم قضية المهجرين,
ومفتاح وعدني ورغم تحجره لسنين,
بأنني أصبحت ملازمة له ولحقيبته
المتنقلة عبر سهول ووديان
آمنت برجوعها لموطنها
,وبتغذيتي بحروف كانت متنقلة
فأوجدت قلبي وترجمته لكل
من كان يلازمني بفكري وبعقيدتي
العاشقة هناك.
فناداني الحمام,ولحيفا كانت تحية الكلام

2009/12/30
للتواصل مع الشاعرة:
adleen10@hotmail.com

هناك تعليق واحد: